فقد حصلت على بعض المعلومات عن بعض علماء الرياضيات من أحد المواقع وأحببت أن تشاركوني فيها ، وأرجو من الله أن تروق لكم ,, ولكم مني كل الحب والود ..
أولا : أرشميــــد المعروف أيضاً باسم أرخميــــدس:
حياته: ولد أرخميدس سنة 287 ق.م. في سيراكوس Syracuse .استنتاجاً من كتاباته يُقدَّر أن والده كان يهتم بعلوم الفلك،هكذا نشأت الروح العلمية عنده ،في البيت أولاً و أكملها برحلات عديدة نحو الشرق و بصورة خاصة إلى مصر . يُقال أنه صديق الملك هيرون لا بل أحد أقاربه ،كان أرخميدس أصلاً مهندساً و كانت الرياضيات أساساً لهذا التخصص في العصر ،و قد اتجه نحو هندسة القياس و هنا جرت أغلبية أبحاثه و نشاطاته.
مبدأ أرخميدس العلمي: اكتشف المبدأ المعروف باسمه عن القوة التي تدفعها السوائل ضد كل جسم يغطس في سائل يتلقى دفعة من أسفل إلى أعلى تساوي حجم الجسم إذا كان السائل ماء ،و لما اكتشف ارخميدس هذا المبدأ وهو في الحمام خرج في الشوارع صارخاً: لقد وجدتها،لقد وجدتها eureka ,eureka “ “ من هذا المبدأ فسّر للملك هيرون سبب سير الأجسام على سطح الماء من مراكب و غيرها.
كل ذلك يعود إلى كون ارخميدس قد عاش قرب البحر كل طفولته و صباه فتعوَّد و تمرَّس في كل العادات و التقاليد التي يمارسها البحارة .بذلك استطاع التوصل إلى فهم مبدأ الأجسام التي تغرق و الأجسام التي تعوم في الماء أو على سطحه .
الميكانيكا في خدمة الهندسة : استنتج أرخميدس قوانين الميزان و الكتلة استنادا إلى بعض المسلمات لكن هذه القوانين كانت معروفة سابقاً.كما استخدم مركز الثقل في المستويات المختلفة .فقد قضى قسما من حياته في تحديد مركز الثقل center de gravite عند الأجسام المتجانسة و المعروفة هندسياً.
درس قطاع الهرم المستقيم : هكذا كان يعرف اسم القطع المكافئ parabole و وضع له المعادلة التالية ay=x(b-x) و وضع ذلك بشكل معادلة تشبه تعادل الميزان ،هذا الربط الذي وجده بين الهندسة و الستاتيك ،قلده إلى مجموعة اكتشافات ،أهمها :إن كل قطعة من القطع المكافئ تعادل (4أجزاء من ثلاثة)من المثلث الذي عنده القاعدة نفسها و الارتفاع نفسه …
منة الحدس إلى التجريب :انتقل بعد ذلك إلى الكرة و برهن أن كل كرة تعادل أربع مرات الهرم الذي عنده قاعدة تعادل الكرة الكبرى في الكرة و الارتفاع يعادل الشعاع في الكرة و استطرد هذا في القطع الناقص و القطع الأهليلجي و غيره …
كما حدد مراكز الثقل لكل من هذه الأشكال الهندسية :المستطيل ،المربع ،متوازي الأضلاع ،المثلث…الخ ،و يعد تحديده أن كل كرة تعادل أربع مرات مساحة الدائرة الكبرى في الكرة نفسها.
أضاف أشياء كثيرة في الهندسة أهمها 47 اقتراحاً حول مساحة الهرم والأسطوانة و الكرة و القطاع الكروي مساحة و حجماً…و أضاف مسائل جبرية حول الكرة و الأسطوانة في كتابه الثاني الذي يتناول هذين الشكلين الهندسيين بالبحث ،أضاف إلى ذلك مفاهيم رياضية كثيرة نهل منها علماء أوروبا كما نهل منها قبلهم العلماء العرب ،فقد كان كنزا ً من المعلومات و المعارف و الاكتشافات التي لا تحصى .حدَّد مركز الثقل في نصف الدائرة على محور التناظر .
ثانيا : اينــــــشتاين(البير)Einstein ,Albert
عالم ألماني _ولد في أولم Ulm في ضواحي ورتمبرغ من عائلة يهودية ، سنة 1879 و توفي سنة 1955 _رياضي و فيزيائي شهير .تعلّم في سويسرا و اتخذ الجنسية السويسرية سنة 1901 _درّس في جامعات زوريخ و برن و براغ و لايد و برلين .نال جائزة نوبل للفيزياء عام 1921 . نزح فترة إلى فرنسا هرباً من ألمانيا حيث أعطي كرسياً في المعهد الفرنسي للرياضيات و الفيزياء، و من ثم في بلجيكا و قي إنجلترا و أخيراً في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث استقر كمواطن أمريكي ستة 1940 ،في سنة 1905 أعطى دراساته حول الالكتروديناميكيا و الجسم المتحرك . متأثراً بنظريته عن النسبية أعطى أبحاثاً جديدة عن الجمادية inertie أو القصور الذاتي و عن الأشعة الضوئية و حركة برومن _تحديد كبر الجزيئات molecules _ بشكل عام يعتبر إنتاجه في مجالي الرياضيات و الفيزياء من أغزر الإنتاج العالمي حتى اليوم و في العام 1918 وضع نظرية عامة عن الكون :النسبية . ثم ادخل عليها مفاهيم التجاذب … مجمل نظرياته هذه هزت العالمين (المتناهي في الصغر و المتناهي في الكبر أي الذرات و الكواكب ) و جعلتنا ننظر للأمور من زاوية غير الزاوية التقليدية في الرياضيات و الفيزياء ،و برحيله خسر العالم أحد أصحاب العقول المنيرة .
ثالثا : بــــــارو – اسحق Barrow- Isaac :
من علماء الرياضيات البريطانيين ، عمل أستاذ في جامعة كمبردج ، ساهم في إيجاد الحساب المتناهي في الصغر ، أوجد طريقة هندسية لتحديد المماسات “tangenles " على المنحنيات ، كما أوجد الصلة بين مسألة المماس والمسألة المقابلة لها في حساب المساحات ، وفي البصريات وضع حلا لمسألة تكوين الصور في النظارات ، تبعه نيوتن في الجلوس على كرسيه في الجامعة سنة 1669 م .
رابعا : باســـــــكال – بـــلاز : Pascal – Blaise
حياته : ولد بلاز باسكال في 19 حزيران سنة 1623 في كلارمون ، توفيت والدته سنة 1626 ، ولم يتزوج والده ثانية . إتيان باسكال والده من عائلة بورجوازية صغيرة . بدأ والده بالتنقل من عمل إلى آخر بعد العام 1631 إلى أن توفي ، فانتقلت شقيقة بلاز جاكلين إلى الرهبنة ، وبقي خلال سبع سنوات دون أن يعرف عنه شيء . في هذه المرحلة تكون فكره العلمي فتوصل إلى وضع حساب الاحتمالات . لكن حاجته للمعيشة جعلته يبيع آلات حسابية ، ثم عاد للبحث عن إرث والده واهتم بالأمور المالية . وفي السنة 1647 وقع مريضا بأوجاع في رأسه ومعدته وشلل مؤقت في الرجلين . طلب منه الأطباء الاستراحة واللهو والتسلية ، فعاشر الصالونات الباريسية العلمية ودرس تتبع الديانة المسيحية مع أمانة تامة لنصرانيته . لكنه ما لبث إلا أن أصبح في حالة لا يستهويه الرب ولا تستهويه الحياة ، هذه الأزمة لم تحل إلا في سهرة قضاها في 23 تشرين الثاني سنة 1654 بعد أن استسلم نهائيا للمسيح ، وكان كتابه " المذكرات " وفيه الكثير من الأمور الفلسفية حيث يتكلم حينا عن إبراهيم واسحق ويعقوب وإله الفلسفة الذين سبقوه….
ظهر نبوغ باسكال في تنوع إنتاجه ومن الآلة الحاسبة والتجارب الفيزيائية وحل المسائل الرياضية … هناك ، على مدى حياته ، محطات اكتشاف أنار فيها العالم ودفعه إلى الأمام ، عمل باسكال دائما كمفكر وكاتب ملتزم إنما في خدمة الحقيقة العلمية والخلقية والدينية . لم يكن عمله مثل ديكارت لكنه اهتم بميادين عديدة من المعرفة ، منها الميكانيك والرياضيات التي لم يتناولها بعمق لكنه زادها غنى وشمولية بالإضافة أنه كانت له كتب بلاغية وفلسفية لاقت انتشارا . فتاريخ العلوم لا يستطيع التنكر له لأنه يعبر عن صورة صادقة للروح العلمية الصادقة التي ينبغي التحلي بها . فقد تناول الموضوع بشكل صلب وواضح وباتجاه صحيح . كما أنه اتصل بمعظم علماء عصره ديكارت وفير ما ، وروبير فال ، وجاسندي .
إن طرق التفكير عنده وأساليب معالج المشكلات تضاهي أساليب كبار العلماء أمثال : جاليليو ، و ديكارت وغيرهما . ينقصه أحيانا التعمق في المواضيع ، لكن أساليب التحليل والتركيب التي استخدمها تدل على ذكاء متقدم .
ولننتقل الآن إلى إنجازاته في نواحي العلم وعلم الرياضيات بشكل خاص ….
الهندسة عند باسكال : فيما عدا الهندسة المتناهية الصغر عالج باسكال الهندسة الإسقاطية كما تناول المخروطيات les coniques وبعدها القطاعات المخروطية . بدأ الاهتمام بالهندسة من عمر الثانية عشرة عندما قرأ كتاب العناصر لأقليدس . و أكمل اهتمامه بشكل رصين منذ السنة 1639 بالنسبة للدائرة ، المخروط ، الكرة ، الأمكنة الهندسية لنقطة متغيرة . لكن الهندسة التحليلية التي عالجها ديكارت لم يهتم بها باسكال مطلقا .
لكن عمل باسكال الهندسي لم ينل إعجابا في عصره ، فقد بقي حتى القرن التاسع عشر حين جاء بونسيليه Poncelet فأظهر أهمية باسكال .
التحليل المتناهي الصغر : كانت له مكانة عظيمة في هذا الميدان ، وقد نشر باسكال أعماله في هذا المجال بين سنة 1650 و 1660 أي في آخر سني حياته ، اعتمد قليلا على ستيفن ، ودي كارت ، وروبرفال ، و تورتشللي وغيرهم . لكنه سبق نيوتن ، و ليبنتز ، الذين أخذوا عنه أشياء كثيرة ، كما تناول مفهوم الحدود ، ومسائل التكامل ومفهوم المثلث المميز المعروف باسمه Triangle de Pascal .
قام باسكال بتطبيق كل هذه الأساليب في مسائل عديدة في الرياضيات حينا وفي الفيزياء والميكانيك حينا آخر .
في الحساب : اهتم بخصائص السلاسل العددية الصحيحة وبالترتيب العددي والأعداد الطبيعية والأعداد المثلثية ، ومثلث باسكال وتطبيقاته العديدة
1 1
1 2 1
1 3 3 1
1 4 6 4 1
1 5 10 10 5 1
في الاحتمالات : يمكننا ، عن حق القول بأن باسكال هو الذي أسس حساب الاحتمالات كأن هناك احتمالات الألعاب وبعض أنواع التجارة وما شابه ، إنما لم يكن هناك علم بالمعنى الصحيح يرتكز إلى أصول الرياضيات .
الآلة الحاسبة : تعتبر هذه الآلة إحدى أوجه تقدم العلوم التطبيقية . إنها فعلا اكتشاف جدير بالاهتمام ، فهو الذي أوصل الإنسانية إلى الحاسبات الحديثة وما يمكن أن تصل إليه في المستقبل . فقد اكتشفها في روان Rouen سنة 1640 وهي آلة تقوم بإجراء للعمليات الحسابية الأربع دون جهد في التفكير وذلك لتأدية حسابات والده بسرعة .إن عملية مكننة الحساب تعتبر خطوة جبارة على طريق الحضارة الإنسانية .
بقي أن نقول أن باسكال قد توفي سنة 1662 وعمره حوالي 39 سنة ، وقد كان أول من صاغ مبادئ الحساب الميكانيكي وحساب الاحتمالات ، وأظهر إلى النور البنية العامة للآلات الحسابية .
الخوارزمي
تلخيص
هو محمد بن موسى الخوارزمي، اشتهر بالرياضيات والفلك والهندسة، توفي بعد عام 232 للهجرة
لم يصلنا سوى القليل عن أخبار الخوارزمي، وما نعرفه عن آثاره أكثر وأهم مما نعرفه عن حياته الخاصة. هو محمد بن موسى الخوارزمي، أصله من خوارزم. ونجهل تاريخ مولده، غير أنه عاصر المأمون، أقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك والرياضيات. اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه، وانتمى إلى (بيت الحكمة) وأصبح من العلماء الموثوق بهم. وقد توفي بعد عام 232 هـ
ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات أهمها: الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب الجبر والمقابلة الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين وكرى الأنهار والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونه. ويعالج كتاب الجبر والمقابلة المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية ط فكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي
لا يعتبر الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب فحسب، وإنما أحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه. ففضلاً عن أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا العلم. كما اطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام. وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير