هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى احفاد الخوارزمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل يرفس الحمار الفيل؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مهند بوجه
مشرف منتدى شؤال و جواب
مشرف منتدى شؤال و جواب
مهند بوجه


ذكر عدد الرسائل : 102
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 31-8-1992
رقم العضوية : 27
عدد النقاط : 10
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

هل يرفس الحمار الفيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل يرفس الحمار الفيل؟   هل يرفس الحمار الفيل؟ Emptyالسبت أبريل 05, 2008 4:31 pm

لقد نجح السياسي الأميركي في شق دلالات سياسية من كل من الحمار والفيل إلى درجة أن أكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة اتخذوا من تلك الحيوانات شعاراً لهم. فالحزب الديمقراطي اتخذ الحمار شعاراً له في حين أن الحزب الجمهوري اتخذ الفيل شعاره.
قصة اختيار الحمار والفيل قصة معقدة ولا يبدو أن أحداً متفق على حيثياتها الصحيحة سوى أن من نعت هذين الحيوانين بالحزبين السياسيين هو رسام كاريكاتير سياسي في الولايات المتحدة يدعى توماس ناست الذي بدأ يرسم الحمار والفيل للدلالة على الحزب الديمقراطي بالنسبة للحمار وعلى الحزب الجمهوري بالنسبة للفيل في فترة سبعينيات القرن التاسع عشر.
يتطلع الحمار اليوم من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر القادم إلى تجميع كل طاقاته من أجل رفس الفيل رفسة تبعده عن البيت الأبيض، في حين يعمل الفيل على تقوية وتحصين نفسه ليتمكن من منع الحمار من رفسه رفسة تخرجه من نعيم البيت الأبيض. وبين الحمار والفيل تدور دائرة الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الظروف الداخلية والخارجية لا ترجح كثيراً كفة بقاء الفيل في البيت الأبيض إلا أن الغباء المعروف عن الحمار قد يهدي الفيل هدية البقاء في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى تكمل مسيرة الثماني سنوات السابقة من التمتع بأشجار البيت الأبيض المعتنى بها فائق العناية.
لقد تأخر الحمار في تحديد الشخص الذي سيمتطيه حاملاً راية الحزب الديمقراطي، وهذا الأمر ليس في مصلحة الحمار وإنما يصب في مصلحة الفيل الذي حدد وبشكل حاسم من سيكون قائده في السباق نحو حدائق البيت الأبيض الجميلة. لقد تأخر الحمار في اختيار قائدة بين سيدة كان لها شرف السبق في أن تكون زوجة قائد للحمار في فترة من الفترات وبين شخص متحمس من أصول أفريقية يحمل لواء الحيوية. بين السيدة والرجل الأسود تقع معضلة الحمار.
الحمار الذي يريد وبكل شغف العودة إلى البيت الأبيض أصبح تائهاً بين سيدة ورجل أسود لم يتفق أنصار الحمار في أميركا بعد على اختيار واحد منهما ليمثلهم في سباق الرئاسة. ورغم أن الحمار ينعق معلناً أن استمرار مثل هذا الوضع لن يكون في صالحه، لكن أحداً من المرشحين لقيادته لا يود أن يتنازل للطرف الآخر، فكل واحد منهم متمسك للحظة الأخيرة باعتبار أن ذلك من حقه قانونياً، والمتابعون يعتبرون أن الحمار هو المسكين المتضرر من استمرار الوضع على ما هو عليه.
على الجانب الآخر فإن الفيل والذي كانت تحوم حوله العديد من التساؤلات حول قدرته على إدخال روح جديدة على البلاد بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في الولايات المتحدة وبسبب التراجعات الكبيرة في السياسة الخارجية الأميركية لاسيما في العراق أصبح اليوم أكثر ثقة في نفسه وأصبح العديد من الأميركيين يميلون له باعتبار أنه الطرف الأكثر وضوحاً ودراية فيما يريد أن يحققه.
فالفيل يلقي بثقله خلف قيادته الجديدة المتمثلة في جون ماكين في حين أن الحمار متردد في إعطاء القيادة إلى هيلاري كلينتون أم باراك أوباما.
هذا التردد لا يصب في صالح الحمار لأن مثل هذا الأمر يخلق بلبلة لدى الناخب الأميركي الذي سيرى في عدم حسم الحمار لأمره فيه ضعف أكثر من قوة. الفيل بالطبع مستفيد من استمرار حالة التجاذب الدائرة في أروقة الحمار ويتمنى لها أن تدوم أطول لأطول فترة ممكنة.
عندما ننظر إلى حال الحمار اليوم نجده يعيش فترة من الغموض. ففي الوقت الذي تسير الظروف لصالحه للعودة إلى البيت الأبيض إلا أن أنصاره ما زالوا لا يستطيعون أن يختاروا مرشحهم بكل ثقة واقتدار كما فعل أصحاب الفيل. وكأن حال الحمار يقول للجميع اليوم ما الذي حصل لي لماذا لا يخرج مني رجل أبيض بقوة هيلاري وأوباما ينهي كل هذه المعادلة وكل هذا السجال الدائر الذي لن يصب إلا في صالح الفيل الذي أصابته التخمة من العيش الرغد في البيت الأبيض.
يبدو أن الحمار متحسر اليوم على ما وصل إليه على الرغم من أنه يعلم جلياً بأن الفرصة سانحة أمامه لرفس الفيل رفسة قوية تخرجه من البيت الأبيض؛ لكن الحمار اليوم وبعد كل ما يحدث من سجال بين المرشحين لقيادته لا يعطي إلا انطباعاً واحداً وهو أن طريق الحمار إلى البيت الأبيض سيكون طريقاً صعباً للغاية وإذا ما تمكن الحمار من رفس الفيل فإن رفسته لن تكون رفسة قاضية تقنع الجميع بقوة الحمار وإنما سيكون انتصار الحمار بعد استنزاف جميع جولات المصارعة بين الحمار والفيل، أي أنه لن تكون هناك رفسة قاضية تقنع بقوة الحمار.
ويا لها من جولات مصارعة تلك التي ستجمع بين كبار أبطال السياسة في الولايات المتحدة، بين فيل تخم عاش في البيت الأبيض ثماني سنوات ويتطلع لسنوات أربع أخرى وبين حمار متحمس يجد فرصته ذهبية في الوصول إلى البيت الأبيض هذه المرة. الفيل يعول كثيراً على مسانديه من الأغنياء وأصحاب النفوذ الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لنجدته من أجل البقاء منافساً قوياً لخصمه في مباراته الحاسمة القادمة، في حين أن الحمار يعول على قوة الفقراء وأصحاب الطبقة الوسطى والأقليات في المجتمع الأميركي لتدعمه في مباراته تلك.
فيا ترى من سينتصر الحمار أم الفيل؟ نوفمبر القادم سيكون الفاصل في تحديد إجابة هذا السؤال وعندها إذا انتصر الفيل وألحق هزيمة بالحمار فإن الحمار سينهق بأعلى صوته قائلاً إن انتصار الفيل كان بسببي أنا لأنني أنا هزمت نفسي بنفسي عندما سمحت لهيلاري وأوباما أن يستنزفا طاقاتي ولم أضع حداً لذلك.
مع تحياتي:مهند بوجهlol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجرح الفلسطيني
مدير المنتدى
مدير المنتدى
الجرح الفلسطيني


ذكر عدد الرسائل : 140
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 18/8/1992
رقم العضوية : 1
عدد النقاط : ------
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

هل يرفس الحمار الفيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يرفس الحمار الفيل؟   هل يرفس الحمار الفيل؟ Emptyالأحد أبريل 06, 2008 6:43 am

هه يسلمو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7fad.ahlamontada.net
 
هل يرفس الحمار الفيل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الترفيه :: منتدى سؤال و جواب-
انتقل الى: