اقتربت الساعة وانشق القمر

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحباب : لقد انشق القمر كرامة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليس مرة واحدة بل مرتين كما جاء في الرويات الصحيحة في كتب السنة ، كصحيح الإمام البخاري والإمام مسلم والإمام الترمذي والإمام أحمد ، وكما رويت على لسان عدد غير قليل من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منهم ابن عباس وابن عمر ( رضي الله عنهما ) .
وهذه المعجزة قد وقعت تأييدا لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في مواجهة كفار ومشركي قريش ، وإنكارهم لنبوته ، أما نحن فنؤمن بوقوعها لورودها في كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) فقد قال الله تعالى :
( اقتربت الساعة وانشق القمر )
وهذه الآية الكريمة كانت سببا في إسلام رجل بريطاني يدعى : [ داود موسى بيدكوك ] ( D.M.pidcock ) وذلك في أواخر السبعينيات من القرن العشرين ، حيث إنه قد قام ببحث مستفيض في مقارنة الأديان أهداه أحد المسلمين ( ترجمة لمعاني القرآن ) وأنه عندما فتح هذه الترجمة لأول مرة فوجئ بسورة القمر فقرأ مطلعها ولم يكد يصدق أن القمر قد انشق ثم التحم فأغلق كتاب الترجمة وانصرف عنها ، ثم شاء الله جل وعلا أن يشاهد على شاشة التلفاز البريطاني ( B.B.C ) برنامجا عن رحلات الفضاء وكان ضيوف البرنامج ثلاثة من علماء الفضاء الأمريكيين وذلك 1978م وفي أثناء الحوار جاء ذكر أول رحلة إنزال رجل على سطح القمر ، وقد تكلفت أكثر من مائة مليار دولار ، ولكن المذيع كان ينتقد الإسراف في الإنفاق على رحلات الفضاء هذه ... فأجابه العلماء بأن هذه الرحلة قد أثبتت لهم حقيقة لو أنفقوا أضعاف هذا المبلغ لإقناع الناس بها ما صدقهم أحد ... فسأل المذيع : ما هي هذه الحقيقة ؟ فأجابوا : أن هذا القمر قد سبق له أن انشق ثم التحم ، وأن آثارا محسوسة تؤيد ذلك الحدث قد وجدت على سطع القمر وامتدت إلى داخله ...
فقام السيد / بيدكوك : حينما سمع ذلك بالقفز من الكرسي الذي كان يجلس عليه أمام التلفاز وقال : معجزة تحدث لمحمد قبل ألف وأربعمائة سنة ويذكرها القرآن بهذا التفصيل العجيب ، ثم يسخر الله من يثبتها للمسلمين في عصر العلوم والتقنية الذي نعيشه ، وينفق هذا المبلغ الكبير ، لا بد وأن يكون هذا الدين حقا ، وعاد بعدها إلى ترجمة معاني القرآن الكريم فقرأها بشغف شديد .. فكانت آيات افتتاح سورة القمر هي السبب المباشر لدخوله في الإسلام ...
هذا المشاركة منقولة بتصرف من كتاب : [الإعجاز العلمي في السنة النبوية ] الجزء الأول لفضيلة الدكتور : زغلول النجار ..