هل يتحرك الجسم الساكن من تلقاء نفسه ؟ ؟
كيف يُمكننا أن نُغير اتجاه جسمٍ يتحرك بسرعةٍ ثابتة ؟
ومن المسؤول عن تغيير مقدار سرعة جسم متحركٍ بسرعةٍ ثابتة ؟
* ما الذي يمنع تطاير الأجسام عن الأرضِ ؟
* وما الذي يحافظ على بقاء الأجسام على سطح الأرض ؟
* هل سمعت بقوة الجاذبية الأرضية ؟!
تؤثر قوة الجاذبية الأرضية في جميع الأجسام على سطح الأرض ، ويكون تأثيرها دائماً باتجاه مركز الأرض .
* إذا قذفتَ كرة رأسياً إلى الأعلى فإنها لاتلبثُ أن تعود إلى الأرض ثانية .
* إذا أفلت جسمٌ ما كنت تحمله بيدك فإنه يسقطُ باتجاه الأرض .
إنَّ أيَّ تغير في حالة الجسمِ من السكون إلى الحركة سببه قوة مؤثرة فيه .
وأيُّ تغير في سرعةِ الجسمِ المتحرك بسرعة ثابتة أو في اتجاه حركته سببه قوة محصلة تؤثر في هذا الجسم المتحرك .
إنَّ قوةَ الجاذبية الأرضية هي المسؤولة عن حركةِ الأجسام الساقطة نحو الأرض .
هل سألت نفسك يوماً أيّ الأجسام الساقطة يصل الأرض أولاً؛ الجسم الثقيل أم الجسم الخفيف؟
اعتقد الناس قديماً ، ومنهم العالم الإغريقي أرسطو ، أن سرعةَ الجسم الساقط تتوقف على وزنه ! وفي حياتنا اليومية ، يبدو لنا للوهلة الأولى أنّ الأجسام الثقيلة تسقطُ أسرعَ من قصاصةَ الورق أو الريشة !
قديماً حيثُ لم يكنُ محسوساً لدى الناسِ مقاومةُ الهواءِ للأجسامِ الساقطةِ اعتقدوا ومنهم أرسطو أن سرعةَ الجسمِ الساقطِ تتوقفُ على وزنهِ ، إلا أن العالمَ غاليلو (1564 – 1642م) برهنَ خطأ هذا الاعتقادِ وذلك بتجربتهِ المشهورةِ حيثُ قامَ بإلقاءِ كراتٍ متساويةٍ بالحجمِ ومختلفةٍ في الكتلة من قمةِ برج بيزا المائل في إيطاليا أمامَ حشدٍ كبيرٍ من مؤيدي رأي أرسطو في ذلك الوقتِ ، وأظهرَ لهم أن الكراتِ الخفيفةَ والثقيلةَ تصلُ الأرضَ معاً ، وقد استعمل في تجربتهِ هذه أجساماً ذات شكلٍ يجعلُها لا تتأثرُ كثيراً بمقاومةِ الهواءِ أثناءَ السقوطِ. وبعد اكتشافِ مفرغةِ الهواءِ ، تمَّ إثباتُ (أن جميعَ الأجسامِ تسقطُ بسرعةٍ واحدةٍ في الفراغِ في مكانٍ واحدٍ) .